عاش المغرب خلال عهدي السلطانين سيدي محمد بن عبد الله
|
والمولى سليمان بين الانفتاح على أوربا والحذر منها.
|
- فما هو مضمون السياسة التي اتبعها كل من السلطانين
|
مع أوربا؟
|
- وما هي انعكاسات ذلك على المغرب؟
|
|
І – التعرف على شخصية سيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان:
|
تولى السلطان سيدي محمد بن عبد الله حكم المغرب سنة 1757م، ودخل المغرب
|
في عهده فترة من الاستقرار، وكان طالبا للعلم ودارسا للأدب والتاريخ والفقه والحديث
|
حتى صار من العلماء والأعلام بعد أن تعاطى للجمع والتأليف، وقد توفي سنة 1790.
|
تولى السلطان المولى سليمان حكم المغرب سنة 1792، بعد سنتين من وفاة سيدي محمد
|
بن عبد الله في فترة واجه فيها المغرب مشاكل داخلية وتهديدات خارجية.
|
اشتهر السلطان المولى سليمان بصفات العدل والخير وحسن السيرة، وساد المغرب في
|
عهده نوع من الاستقرار.
|
|
ІІ – طبق سيدي محمد بن عبد الله سياسة الباب المفتوح:
|
للقضاء على الأزمات الاقتصادية التي عاشها المغرب منذ وفاة السلطان المولى إسماعيل
|
نهج السلطان سيدي محمد بن عبد الله سياسة انفتاحية اتجاه أوربا، حيث عمل على تشجيع
|
المبادلات الخارجية انطلاقا من الموانئ الأطلنتية، ولتحقيق هذا الهدف تم تأسيس موانئ جديدة
|
وترميم المراسي القديمة، كماأبرم مع الدول الأوربية معاهدات سلم وصداقة واتفاقيات للتبادل
|
التجاري.
|
|
ІІІ – اتبع المولى سليمان سياسة الحذر من أوربا:
|
أدى تعرض المغرب لعدة مشاكل داخلية وازدياد الامتيازات والتهديدات الخارجية إلى نهج
|
السلطان المولى سليمان لسياسة الاحتراز والحذر من أوربا.
|
عمل المولى سليمان على منع تصدير بعض المواد الأساسية (الزرع والماشية)، كما عمل
|
على إقفال العديد من المراسي في وجه التجارة، وزاد من تقلص المبادلات مع أوربا توالي سنوات
|
الجفاف وانتشار والأوبئة (الطاعون).
|
قلص السلطان من تعامله الديبلوماسي مع الدول الأوربية، وتحاشى عقد المعاهدات معها.
|
ولتفادي أي احتكاك بها عمل على منع القرصنة (الجهاد البحري) ووزع مراكبه البحري على الدول |
العربية المجاورة.
|
|
خاتمـة:
|
بدأ المغرب مع بداية القرن 19 يدخل مرحلة من الضعف والاضطراب
|
في الوقت الذي كانت فيه أوربا تدخل مرحلة الثورة الصناعية.
|