الزراعـــــة :
كما سبق ذكره فإنه يجب أن يكون التخطيط بمعدل 12 - 14 خط فى القصبتين
وتتميز الزراعة على خطوط فى أنه يمكن إجراء عمليات الخدمة وخاصة العزيق
وتكويم التراب حول الجذور والتى تزيد من معدل نمو الجذور كما أنها تفيد فى
إمكانية إحكام الرى وبذلك الحفاظ على معدل النمو .
كما أن الزراعة على خطوط تكون مفيدة فى حالة الزراعة فى أراضى غير مستوية
لأن الزراعة على مصاطب فى أراضى غير مستوية يعرض الأماكن المنخفضة للغرق
وبالتالى ضعف نمو النباتات وتقزمها .
ويجب أن تتم الزراعة على خطوط حيث تتم فى الثلث العلوى من الريشة البحرية
فى حالة الزراعة المبكرة جداً ( يوليو وأغسطس ) حتى لا تتعرض البادرات
لأشعة الشمس القوية والمباشرة فى تلك الفترة .
كما تتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى شهر ( سبتمبر
ونوفمبر ) حيث تكون حرارة الشمس أقل منها فى شهرى ( يوليو وأغسطس ) وكما
هو معلوم فإن درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو 20 - 30ْ م .
وبناء على ذلك فمن المتوقع أنه كلما كانت الزراعة مبكرة كلما زادت قوة
وسرعة الإنبات ومعدلات النمو تكون أسرع فى ظل درجات الحرارة العالية .
والزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدى إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر إجراء عملية الخف .
ويجب الاعتناء بعملية الزراعة بوضع 3 - 4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور
بأصابع اليد حتى لايزيد عمق البذور حيث يجب ألا يزيد عمق البذرة عن 1 - 3
سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدى إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة .
ويجب ألا تقل المسافة بين الجور عن 20 سم حتى لايزداد التنافس بين النباتات وبذلك يقل حجم الجذور بدرجة كبيرة .
كما يجب الاهتمام بزراعة القنى والبتون لزيادة الكثافة النباتية وتحسين إنتاجية المحصول .
فى حالة الزراعة الآلية فإنه يفضل تجهيز الأرض عن طريق الحرث والتسوية
الجيدة وخاصة التسوية بالليزر وتتم الزراعة باستخدام الآلات الزراعية
المخصصة لزراعة تقاوى بنجر السكر أو المحاصيل المشابهه وتتم الزراعة
بتقاوى متجانسة الأحجام تقريباً ويحتاج الفدان فى هذه الحالة إلى حوالى
1.5 كجم من التقاوى كما تتم زراعة القنى يدوياً عقب الانتهاء من الزراعة
الآلية وتحتاج إلى حوالى 1/2 كجم من التقاوى .
الترقيــع :
يجب الاهتمام بعملية تمهيد الأرض والزراعة كما سبق حتى لاتكون الحاجة إلى
إجراء عملية الترقيع حيث أنها تؤثر على المحصول ونسبة السكر ويتم الترقيع
بعد التأكد من تكامل الإنبات والتى تتأثر بالعوامل التالية :
1- ميعاد الزراعة :
الزراعة المبكرة خلال أغسطس ومنتصف سبتمبر يتكامل الإنبات مبكراً بفترة تتراوح بين 8 - 12 يوم .
وكلما تأخرت الزراعة عن ذلك كلما تأخر تكامل الإنبات وفى حالة تأخر
الزراعة خلال شهر نوفمبر فيمكن أن يتكامل الإنبات بعد حوالى شهر .
2- الأصناف :
تتفاوت الأصناف تفاوتاً كبيراً فى ميعاد اكتمال الإنبات وغالباً يتكامل
الإنبات فى الأصناف العالية فى محصول الجذور مبكراً عن الأصناف عالية
السكر .
3- عمق الزراعة :
من العوامل الرئيسية فى سرعة الإنبات ألا يزيد عمق البذور عن 1 - 2 سم
خاصة فى الأراضى الثقيلة أما فى الأراضى الخفيفة فيجب ألا يزيد عمق
الزراعة عن 3 سم حيث أن زيادة عمق البذور يؤدى إلى تأخير الإنبات لمدة قد
تصل إلى أكثر من 40 يوم .
4- نوعية التربة :
حيث أن إنبات البذور فى الأراضى الرملية والخفيفة يكون أسرع منها فى الأراضى الثقيلة .
5- رية الزراعة :
عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدى إلى تأخير الإنبات .
6- الإصابة بالحشرات :
فى كثير من الأحيان يتأثر الإنبات بدرجة كبيرة بالإصابة الحشرية وخاصة
الحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن التى قد تقضى على البادرات فى
مهدها وخاصة فى العروات المبكرة .
وللحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة
النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة
عليها من الإصابة الحشرية وبذلك نتجنب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع
التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع
ومهما تم التبكير فى إجراؤها فإنها ستكون أقل نمواً من النباتات العادية
وفضلاً عن تأثيرها على نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم .
وفى حالة الحاجة إلى إجراء عملية الترقيع فإنه يلزم إجراؤها مع رية
المحاياه مع نقع التقاوى فى المياه مدة 12 ساعة حتى تسرع فى الإنبات ويجب
فى هذه الحالة زراعة التقاوى على عمق لايزيد عن 1 - 2 سم على الأكثر .