السيدةيا مُلهمتي
هذي أحرُفي صولي و جولي في مغانيها
هي جزيرتكِ
طيري و أبحري بكلِ قوافيها
فما عليها هو لكِ
و ما عليها .. سِوى قلبي
هو كلُ ما فيها
السيدةُ (د)
لو كانت الدُنيا مُجردَ كلماتْ
مُجردَ دفترٍ و حروفْ
لنزعتُ من قاموسيَ كل الجميلاتْ
و أنصبتكِ الأميرةَ .. على كلِ الألوفْ
لجعلتُ اسمك .. فارساً لكلِ سطوري
لنقشت من حرفكِ .. تِمثالاً يُخلدُ قصةَ جنوني
لكتبتكِ كُلَ خانةٍ
و في كلِ العباراتْ
و نَقشتُكِ في عيونيِ
سيدتي
أيتها الحواء
يا (سيمفونيةً) تُسبحُ للعشقِ
صباحَ مساءْ
يا سهماُ يقتُلني
يا أُغنيةً بكلماتها .. تََستَهويني
و بحنانِ الألحانِ .. تَرويني
حرفكِ) (د).. أُنشودةٌ أسمعها في بضعِ ثواني
تقتلني .. تأسرُني .. تُحيني
تحملني من بحرٍ .. إلى ميناءْ
أطوف بها .. كُل فضاءْ
عيناكِ أعمقُ من كلِ بحارِ الماءْ
تُهتُ .. غفوتُ بِهما
فأصابتني .. حالةُ إغماءْ
عبَرتِ بالأفُقِ
و قدْ تعبَ النداءُ .. من النداءْ
ترَكتني .. أودَعتني للأهواءْ
مجردٌ , من كلِ ما يميز الإنسان عن بقيةِ الأحياءْ
بحثتُ عنكِ في كلِ الأرجاءْ
كطيرٍ تائهٍ
يتخبطُ بالظلماءْ
أبحرتُ من المجهولِ إلى المجهول
ضِعتُ .. نأيتُ بين الفصول
عَبَقُ الربيعِ
لهيبُ الصيفِ
عُزلة الخريفِ
و بردُ الشتاءْ فلم أجدكِ
أيها الوردُ
من اليومِ
قلبي ورقةُ بيضاءْ
ففعل بها ما تشاءْ
أُكتب
خربِش
انفعل
فما أنا إلا عصفورٌ صغيرٌ بين يديكْ
فاحضني
كما يحضِنُ الكتابُ .. آلافَ الكلماتْ
اشتقت إليكِ
أيتها الحسناءْ
فالنجمُ .. يحِنُ لمُعانَقةِ السماءْ
كيف أرحلُ عنكِ ؟؟
و حكايتنا .. أجملُ من كلِ الأشياءْ
كيف أنساكِ ؟؟
من بعدِ رحيلكِ
باتَ المِحرابُ.. عاصفةُ هوجاءْ
أنتظركِ
و كُلّي أملٌ باللقاء.ْ
فؤاد بسام أبو الحيّات